الاثنين، 19 أبريل 2021

منهجية ‏الإجابة في ‏مسابقة ‏الدكتوراه

منهجية الإجابة في مسابقات الدكتوراه 

قبل البدء يجب أولا فهم السؤال جيدا وتحليله إلى عناصره الأساسية، واستخراج الكلمات المفتاحية، ومعرفة ماذا يراد بالسؤال، وما هي الاشكالية والمعلومات والقضايا التي يجب على الممتحن إثارتها، وهو نصف الجواب، ومعرفة الطريقة الصحيحة للإجابة عليه بدقة دون خروج عن المحاور الأساسية، أو إسهاب زائد يشتت المعنى وترابط الأفكار ويفقدها قيمتها، أو اختصار شديد لا يوصل الأفكار والعلاقات المراد إيضاحها بالشكل المطلوب، ولن يكون ذلك إلا بالتحكم في التخصص (متغير المعلومات كما تم ذكره سابقا) وعموما تكون منهجية المقال كالتالي:

مقدمة:
في البحوث العلمية عموما تكون المقدمة أول ما يقرأ وآخر مايكتب، وهي تقديم متدرج للموضوع من العام إلى الخاص، وإبرازا لأهميته تمهيدا لطرح الإشكالية والتي بدورها تكون تجزئتها محاور للموضوع، ولا شك أن قراءة المقدمة والإشكالية من طرف المصحح يوحي له بالكثير عن الممتحن ومدى تحكمه، ويكون لديه نظرة أولية عن لغته، أسلوبه، طريقة دخوله وتناوله وتحليله للموضوع، وحتى مستواه وتحصيله، فالمقدمة ليست مجرد جمع وعرض لمعلومات عامة غير مترابطة أو لها علاقة سطحية بالموضوع، إنما مقدمات أساسية مرتبة شديدة الإرتباط بالموضوع ينطلق منها الباحث لإثارة إشكالية معينة، ويمكن القول أنها قضايا عامة يؤدي ترتيبها وربطها ببعضها إلى الوصول إلى قضية محددة هي الزاوية البحثية أو الإشكالية التي سيثيرها الباحث،  وهو ما يستدعي اختيار الأفكار المناسبة وتركيزها وربطها وترتيبها ترتيبا منطقيا أو زمنيا يؤدي حتما إلى إثارة إشكالية محددة دون سواها!

ثم تصاغ تلك الإشكالية أو التساؤل الرئيسي بشكل صحيح غالبا ما يشير إلى علاقة غير معلومة بين متغيرين أو أكثر ، أو استحضار لأبعاد قضية معينة بصيغة الإستفهام، بحيث تحتاج هذه العلاقة أو تلك الأبعاد إلى بحث وتحليل وشرح وتوضيح ووصف وتفسير، وذلك من خلال خطة معينة يتم تفصيلها في عرض المقال، وقبل ذلك يجب تقسيم الإشكالية أو التساؤل الرئيسي إلى تساؤلات فرعية تخدم الموضوع وتجليه بشكل صحيح قياسا بما يراه خبراء الاختصاص لا بما يراه الممتحن، فالأساتذة الذين صاغوا السؤال بغض النظر عن اللغة والمنهجية يريدون اختبار الممتحن في أمرين، أولاهما معرفته للمحاور الأساسية أو الأسس العلمية أو الأبعاد التي يقوم عليها الموضوع! وثانيهما طريقة تحليله وربطه وعرضه وتناوله لتلك المحاور، والمعلومات التي سيعتمد عليها، والاسقاطات النطرية التي سيسترشد بها، والأدلة التي سيرتكز عليها والأمثلة التي سيتخدمها للتوضيح.. وهو ما يعود بنا دائما إلى التحضير الجيد وفهم مختلف مواضيع التخصص والإحاطة بها، هذا في حالة السؤال الواحد المفتوح الذي يتطلب تحليلا ومناقشة، أما في حالة عدة أسئلة لكنها مترابطة وتخدم موضوعا واحدا فيمكن جمعها ضمن مقال واحد وجعلها كمحاور لذلك الموضوع، بشرط إعادة صياغتها ضمن التساؤلات الفرعية والمحافظة على ترتيبها والإجابة على كل سؤال منها ضمن ترتيبه في فقرة أو فقرات منفصلة عن الأسئلة الأخرى مع الإيحاء ضمن الفقرة إلى عناصر السؤال (مثلا سؤال: ما هي مصادر التشريع في القانون الجزائري؟  في مكان ما من الفقرة نكتب.. ويجمع خبراء القانون أن المصادر الأساسية للتشريع في القانون الجزائري..)
أما إذا كان السؤال متكون من عدة أسئلة غير مرتبطة بموضوع واحد وتحتاج إلى إحابة مركزة وحسابات وغيرها فيجيب على كل سؤال على حدى مع الإشارة إلى أن بعض الأسئلة تحتاج إلى مقال مصغر (مقدمة،عرض، خاتمة)..

بعد المقدمة وطرح الإشكال يعود إلى السطر ويمهد لوضع خطة معينة، إما مختصرة تتضمن المحاور الأساسية للموضوع بمضمون وعدد الأسئلة الفرعية ، وغالبا ما تكون عناوين فرعية في شكل جمل واضحة دقيقة مختصرة، مثلا عوامل تطور كذا، أثر كذا على..) وإما تكون مفصلة إذا كان لكل محور أو مبحث مجموعة من المطالب أو العناوين الفرعية..
وتكون الخطة ضمن فقرة لمن هو متمكن من الصياغة، مثلا: وحرصا منا على الإجابة الدقيقة والوافية على هذه التساؤلات نعتمد خطة مقسمة إلى عدة مباحث، حيث سنتطرق في المبحث الأول إلى... وهو بدوره مقسم إلى مطلبين، إذ يتناول المطلب الأول... فيما سيتضمن المطلب الثاني .. أما المبحث الثاني فهو بعنوان... بينما جاء المطلب الثالث... وهكذا..
أو بطريقة النقاط والترقييم (-  1/.. )
حيث ندخل إلى الخطة بجملة لأننا ضمن مقال:
ونطرا لتشعب الموضوع واحتوائه على عدة أبعاد مهمة يمكن تقسيمه إلى عدة مطالب كما هو مبين بالخطة التالية:
-
-
-
بعدها في شكل فقرات مع احترام شروط الفقرة من حيث البداية والنهاية والحجم وعلامات الوقف والربط والفواصل بين الفقرات نتناول عناصر الموضوع بالشرح والتحليل واحدا واحدا بالترتيب اعتمادا على الرصيد العلمي حول الموضوع ويخصص لكل عنصر فقرة أو أكثر حسب طبيعته ومكوناته وطريقة تحليله والمعلومات الواجب عرضها.. مع الربط الجيد بين الفقرات والعناصر وترتيبها ليخرج المقال في شكل وحدة عضوية مترابطة ويستوقف كل من يطلع عليه (شكلا ولغة وأسلوبا وتحليلا ومضمونا ووربطا وترتيبا... ) 

وفي الأخير خاتمة وليست خلاصة، خاتمة تكمل التحليل والشرح بشكل مركز وتجيب عن إشكالية الدراسة، وقلت خاتمة وليست خلاصة لأن الخلاصة غالبا ما تعيد تلخيص ما جاء في العرض بينما الخاتمة هي متممة لما جاء في العرض وهي النتيحة الأساسية للتحليل..
وبناء على ما سبق يمكن القول.. يمكن فهم العلاقة بين كذا وكذا أنها علاقة كذا تحكمها المتغيرات الفلانية... ويمكن تفسيرها بأنها..

لمن يسأل هل أنت دكتور أو طالب دكتوراه على وشك التخرج... أنا حامل شهادة ماستر مثلكم متخرج حديثا تخصص اتصال وعلاقات عامة لم يسبق لي المشاركة في مسابقات الدكتوراه من قبل، وهذه مجرد نصائح ومعلومات أعتبرها سطحية وبسيطة نتيجة لتحصيلي المتواضع في مشواري الجامعي وما تعلمته في مقياس المنهجية ونتيجة لربط بعض الخبرات ببعضها ولا أزال بعيدا عن صفة الباحث وعن درحة النضج والعمق الفكري، المعلوماتي، اللغوي والمنهجي.
وأتمنى لنفسي التوفيق وإياكم..
علق بما شئت ليظهر المنشور لغيرك ويستفيد الجميع.
بالتوفيق ولا تنسوني من صالح دعائكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حتى ويدا كنت محترف لازم عليك تشوف هاذ المنشور

#السيرة_الذاتية#CV•إنتبـه🚨: تجنب هاته الأخطاء، لأنها تقتل سيرتك الذاتية ‏🚨🚨